اطّلع رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، يوم 16 يونيو، على عرض المشاريع المخططة للبناء والنقل العام في العاصمة طشقند.

شهدت مدينة طشقند في السنوات الأخيرة ازديادًا مطّردًا في وتيرة البناء، مدفوعة بجاذبيتها الاستثمارية المتنامية. فقد اتّسعت آفاق المدينة بفضل تشييد مبانٍ سكنية متعددة الطوابق، وفنادق، ومراكز أعمال، ومرافق ثقافية ورياضية. وقد بدأت أيضًا أعمال بناء مدينة "طشقند الجديدة"، لتكوّنا معًا ميتروبوليسًا عصريًا مترابطًا.

وفي مثل هذه المشاريع التي يُتوقع أن تخدم لسنوات طويلة، تبرز أهمية الجودة كعنصر أساسي لا غنى عنه. وكان الرئيس قد ترأس اجتماعًا بهذا الشأن في 13 مايو، أكد فيه ضرورة إعطاء الأولوية للجودة والسلامة في أعمال البناء، ووجّه بتعزيز الجوانب العلمية وإدخال مناهج عصرية في هذا القطاع.

وقد استُعرضت خلال العرض الحالي نتائج الأعمال المنجزة في هذا السياق، حيث أُعيدت دراسة مدى توافق الأبنية متعددة الطوابق الجاري تصميمها مع متطلبات السلامة. وشارك في هذه العملية قرابة 10 مؤسسات، من بينها "أوزغاشكليتي"، ومعهد الزلازل التابع لأكاديمية العلوم، وهيئة الطوارئ، والهيئات الصحية والوبائية، حيث صدرت عنها خلاصات علمية وتقنية. ووفقًا للمعايير الجديدة، ينبغي ألا تقل مقاومة هذه المباني للزلازل عن 9 درجات على مقياس ريختر، وستُعدّ تقارير فنية موحدة لكل مشروع من هذا النوع.

ومع ازدياد عدد ناطحات السحاب والمجمعات الجديدة، تبرز الحاجة إلى طاقة كهربائية مستقرة. ولهذا الغرض، تم التخطيط لبناء محطة تحويل كهرباء جديدة بطاقة 160 ميغاواط في منطقة تشيلانزار، مما سيوفر طاقة إضافية للمشاريع المستقبلية في المنطقة ويخفف الحمل على الشبكة الحالية.

كما يُخطّط لبناء خزان مياه بسعة 20 ألف متر مكعب في المنطقة نفسها، ما سيؤمن إمدادات مياه الشرب دون انقطاع لمناطق شيخانطاهور وتشيلانزار وأوشتَبه، ويوفر ما يقرب من 8 آلاف كيلوواط/ساعة من الكهرباء يوميًا.

وتشهد العاصمة تنظيم العديد من الفعاليات الاقتصادية، والمعارض، والمنتديات، ومن بين المواقع البارزة مجمع "المعرض الأوزبكي لآسيا الوسطى – CAEx". ونظرًا إلى الاجتماعات الدولية التي تُعقد ضمن هذه الفعاليات، تقرر إنشاء قاعات مخصصة للمفاوضات ضمن هذا المجمع.

ومن العوامل الحيوية التي تزيد من جاذبية المدينة هو توافر وسائل نقل عام مريحة. فالعاصمة تشهد توسعًا منتظمًا في خطوط الحافلات والمترو.

وكما تم الإعلان سابقًا، فإن من المخطط توسيع خط المترو ليصل إلى منطقة مصنع الجرارات بطشقند. وسيُنفذ هذا المشروع على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، يُبنى خط المترو على سطح الأرض من محطة بوشكين على خط تشيلانزار إلى طريق الحزام الطشقندي، وفي المرحلة الثانية، يُشيّد نفق تحت الأرض يمتد من هناك إلى محطة رئيسية بمنطقة مصنع الجرارات.

ومن أجل ضمان سلاسة حركة المرور، سيتم تمرير هذا الخط الحديدي تحت طريق الحزام، وسيُنفذ النفق دون تعطيل لحركة السير فوقه. ومن المتوقع أن يخدم هذا الخط الجديد 85 ألف راكب يوميًا.

كما يُعدّ من المشاريع الواعدة في هذا المجال إنشاء خط مترو يربط "طشقند الجديدة" بمركز العاصمة الحالي، حيث سينطلق من محطة "دوستليك" إلى المركز الجديد، على امتداد 21 كيلومترًا، متضمّنًا 9 محطات، وسيكون قادرًا على استيعاب ما يصل إلى 230 ألف راكب يوميًا.

وقد استعرض العرض الجوانب الفنية والاقتصادية لهذه المشاريع، وأصدر الرئيس تعليماته بتحسين جودة وثقافة البناء، وتهيئة ظروف معيشية مريحة للمواطنين.