يَشهدُ مجال السِّياحةِ في بلادِنا نُموًّا متسارعًا، الأمرُ الذي يَستدعي التوسّعَ في الخدماتِ المرافقةِ وشبكاتِ التَّموينِ السياحي. وفي هذا الإطار، وعملاً بمقتضى المرسومِ الصادرِ عن رئيسِ دولتِنا بتاريخ 18 يوليو 2024م بعنوان: "حولَ تحسينِ البنيةِ التحتيةِ للسياحة في جمهورية أوزبكستان واتخاذِ تدابيرَ إضافيةٍ لزيادةِ تدفّقِ السيّاح الأجانب"، تمّ إنشاءُ إدارةِ تأمينِ السياحة الآمنة ضمنَ هيكليةِ الإدارةِ العامةِ للشؤونِ الداخلية في ولاية فرغانة.

وقال العقيد أولوغبِك نيازوف، رئيسُ إدارةِ تأمينِ السياحة الآمنة في فرغانة:

"يقومُ أفرادُنا حاليًا بتنظيمِ دورياتٍ في الأماكنِ التي تشهدُ أكبرَ توافدٍ للسُّيّاح، مثلَ المعالمِ التاريخيةِ والثقافية، والمطارات، والأسواق، والفنادق. والهدفُ الرئيسي من ذلك هو الحفاظُ على النِّظامِ العام، وضمانُ الأمن، والوقايةُ من المخالفات، وحمايةُ حياةِ السُّيّاح وصحتِهم. وتتميّزُ إدارتُنا عن غيرِها من الإداراتِ الأمنية بأنَّ موظّفينا لا يقتصرونَ على حراسةِ النِّظام العام، بل يُقيمونَ أيضًا تواصلاً وديًّا مع الزائرين، ويُقدّمون لهم المساعدةَ والخدماتِ بجودةٍ عالية."

جميعُ العاملينَ في هذه الإدارة خضعوا لتدريبٍ خاص، ويتقنونَ عدّةَ لغاتٍ أجنبية، ولا سيّما الإنجليزية والتركية والروسية. كما اكتسبوا مهاراتٍ في التواصلِ بين الثقافات، ومرافقةِ الضيوف الأجانب، والجوانبِ القانونيةِ لذلك، وتقديمِ مساعدة الإسعاف الأوّلي.

وقد أولِي اهتمامٌ خاصٌّ كذلك بدعمِ السيّداتِ السائحات. فهناكَ موظّفاتٌ مؤهّلاتٌ لتقديمِ المساعدةِ القانونيةِ والنفسيةِ والطبية عند الحاجة، ويُمكنُ للزائراتِ اللجوءُ إليهنَّ في المواقفِ الحسّاسةِ التي تتطلّبُ التعاملَ مع النساء.

كما تَلقّى جميعُ الموظّفينَ تدريبًا على الإسعافِ الأوّلي، وهم مؤهّلونَ للتعاملِ مع الحالاتِ الطارئةِ حتى إيصالِ السائحِ إلى أقربِ مؤسسة طبيةٍ بأمان.

وجديرِ بالذكرِ أنَّ أفرادَ الشرطةِ السياحية أدّوا مهامَّهم هذا العامَ على مدارِ الساعة خلالَ فعالياتٍ كبرى، منها مهرجانُ الحرفِ اليدوية في قوقند، ومنتدى الخزّافين في رِشتان، ومهرجانُ المقامِ الدولي في مرغيلان. كما يواصلونَ حاليًا أداءَ واجبِهم في منتدى السلام في فرغانة بلا انقطاعٍ ليلًا ونهارًا.

إنَّ رؤيةَ عناصرِ شرطةِ السُّيّاح بزيِّهم المميّز في شوارعِ فرغانة تُشيعُ الطمأنينةَ في نفوسِ الزائرين، لاسيّما حينَ يُخاطِبونَهم بلغاتهم، وهو ما يُبهجُ السُّيّاحَ الأجانبَ ويُعزّزُ ثقتَهم.

وأضافَ العقيدُ نيازوف قائلًا:

"خلالَ مهرجانِ الحرفِ اليدويةِ الدولي الذي أُقيمَ في قوقند الشهرَ الماضي، قدّمَ أفرادُنا المساعدةَ لأكثرَ من ثلاثينَ ضيفًا أجنبيًّا في مواقفَ متعدّدة، وقد عبّرَ هؤلاءِ السُّيّاح عن امتنانِهم البالغِ لِخدماتِنا، ووعدوا بالعودةِ مجدّدًا إلى بلادِنا."

تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ ولايةَ فرغانة شهدت العامَ الماضي عشرَ فعالياتٍ دوليةً وخمسَ عشرةَ فعاليةً على مستوى الجمهورية، بمجموعِ خمسةٍ وستينَ حدثًا كبيرًا. أمّا هذا العامُ فعددُ الفعالياتِ أكبرُ وأهمّ.

كما يُخطّطُ في إطارِ تنميةِ قطاعِ السياحة بالولاية لتطبيقِ 125 مشروعًا جديدًا من شأنِها أن توفّرَ نحوَ 3500 فرصةِ عملٍ جديدة خلالَ العامِ الجاري.