لم ألتقِ قطّ بقائدٍ يحبُّ شعبَه بصدقٍ مثلكم – محمد أبونايان، رئيس مجلس إدارة شركة «ACWA Power»

شهدت محافظة طشقند مؤخرًا حفلاً مهيبًا لوضع حجر الأساس لمشروع بناء مطارٍ دوليٍّ جديد، بحضور فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان السيد شوكت ميرضيايوف.
وقد ألقى خلال الحفل كلمةً سعادةُ السيد محمد أبونايان، رئيس مجلس إدارة شركة «ACWA Power» السعودية، الذي عبّر فيها عن مشاعره الصادقة تجاه الإصلاحات الجارية في أوزبكستان. وفيما يلي نصّ كلمته:
---
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس،
معالي وزير الاستثمار للمملكة العربية السعودية المهندس خالد الفالح،
السادة الشركاء الأعزاء، والضيوف الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أودّ في البداية أن أبعث إليكم بتحيّاتي القلبية المفعمة بالسلام والبركة.
لقد أنجزتم خلال السنوات الثماني الماضية، من خلال شراكةٍ وثيقةٍ ومخلصة، ما تعجز عن تحقيقه دولٌ أخرى على مدى قرون .ولم تُظهروا هذه الإنجازات العظيمة للحاضرين هنا فحسب، بل عرضتموها للعالم بأسره.
إن بلوغ مثل هذه النتائج الكبرى في فترة وجيزة كهذه أمرٌ نادرٌ وصعب المنال حتى على أكثر القادة خبرةً وتأثيرًا في العالم.
فخامة الرئيس، لقد قلتُها مرارًا وأعيدها اليوم بثقة:
أعرف قائدين فقط تمكّنا من إحداث تحوّلٍ بهذا الحجم وهذه السرعة.
الأول هو أنتم، فخامة الرئيس شوكت ميرضيايوف،
والثاني هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، حفظه الله.
إنّ جميع الإنجازات التي شهدناها في أوزبكستان هي ثمرةُ إيمانكم العميق بعملكم، وجهودكم المتفانية، وإخلاصكم الصادق لوطنكم وشعبكم.
لقد حقّقتم ذلك لأنكم تعملون بدافعٍ من محبّتكم اللامحدودة لأمتكم ووطنكم العزيز.
لقد التقيتُ بقادةٍ من 24 دولة حول العالم، ولكن لم أجد قائدًا يحبّ شعبه بصدقٍ وعمقٍ كما تفعلون أنتم. ولهذا السبب يُكنّ لكم شعبكم المحبة والاحترام ويرفعكم مكانةً عالية.
لقد حظيتُ بشرف لقائكم عشرين مرة، وفي كل لقاءٍ أُعدّ كلمتي بعنايةٍ مسبقًا، وأفكّر مليًّا فيما سأقوله. غير أنّ رؤيتكم الثاقبة، وحزمكم، وعملكم العمليّ تتفوّق دائمًا على كل ما أعدّه.
أنتم تعملون بجدٍّ بدون تعب، وتتحركون بسرعةٍ وثقةٍ نحو النتائج.
لقد أوليتم اهتمامًا كبيرًا للمستثمرين المحليين والأجانب، ووفّرتم لهم فرصًا متكافئة، وجعلتم من أوزبكستان وجهةً استثماريةً مثاليةً لكل الشركات والدول.
بفضل قيادتكم الحكيمة وإصراركم على الشفافية والريادة الحكيمة، تجاوزتم الإرث الثقيل للماضي وصنعتم تاريخًا جديدًا ومشرّفًا.
لقد نفّذتُ مشاريع استثمارية في خمس عشرة دولة، وزرت أكثر من ثلاثين بلدًا، وأينما ذهبتُ أسمع عن “أوزبكستان الجديدة”.
وهذه “أوزبكستان الجديدة” ما هي إلا ثمرةُ إخلاصكم الدؤوب وعملكم المتواصل في سبيل رفعة وطنكم.
إنّ العالم كلّه اليوم يتابعكم ويستفيد من تجربتكم.
تحت قيادتكم الحكيمة تعمل حكومةٌ كفؤةٌ وفريقٌ مخلصٌ ليلًا ونهارًا بلا انقطاع.
وأقولها بثقة: لم أرَ حكومةً تعمل سبعة أيام في الأسبوع، ثماني عشرة إلى عشرين ساعة في اليوم، إلا في أوزبكستان والسعودية.
ولهذا يحبّكم شعبكم، ويحترمكم المستثمرون، وتقدّركم الدول.
الكثير من الناس في العالم اليوم يرغبون في زيارة أوزبكستان، سواءً كسياحٍ أو كأصدقاء أو كمستثمرين.
إنّ لأوزبكستان تاريخًا عظيمًا، وإنّ إنجازاتكم الحالية تُعدّ بدورها فصلًا مهمًّا من هذا التاريخ المشرّف.
وأجمل ما في قيادتكم أنكم لا تكتفون بما تحققونه، بل تواصلون المضيّ قدمًا نحو قممٍ جديدة.
حتى في لقائنا اليوم أعلنتم عن اكتمال مشاريع بقيمة ثلاثين مليار دولار، وعن خططٍ جديدة في مجالاتٍ واعدة خلال السنوات المقبلة.
فخامة الرئيس، هدفكم الأسمى هو تحسين جودة حياة الشعب، وإيمانكم بالشباب لا يتزعزع.
إنّ قوة أوزبكستان الجديدة ومستقبلها المشرق يكمنان في هؤلاء الشباب الموهوبين الذين تؤمنون بقدراتهم.
لقد أُرسيت في السنوات الثماني الماضية أسسٌ راسخةٌ لأوزبكستان الجديدة، وبإذن الله ستُظهر البلاد للعالم أجمع إمكاناتها الحقيقية، وسيرى الجميع ما تستطيع ”أوزبكستان الجديدة ” تحقيقه.
فخامة الرئيس، نشكركم على ثقتكم الغالية، ونعبّر عن امتناننا لقيادتكم التي تقود هذه الإنجازات الكبرى.
إنّ لي أستاذين في حياتي:
الأول هو سموّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله،
والثاني هو أنتم، فخامة الرئيس شوكت ميرضيايوف.
لقد تعلّمت منكما الكثير، وأنتم بحقّ أستاذي وقدوتي.
شكرًا جزيلًا لكم مرةً أخرى،
وجزاكم الله خير الجزاء!
اخترنا لكم
الأكثر قراءة
- كارامات أمانوفا تحطّم الرقم الآسيوي وتُتوَّج بطلةً للعالم
- عُقد لقاء في مجلس الشيوخ مع المنسقة الدائمة للأمم المتحدة في أوزبكستان
- وُلِدَ طفلٌ في مترو طشقند.
- قد يُفتتح مكتب تمثيلي لشركة «ميتا» في أوزبكستان
- الرضيع الذي وُلد في مترو طشقند وأمّه سيحظيان بركوب مجاني مدى الحياة
- أَلمي الرُّوحِيُّ
Comments
No comment yet. Maybe you comment?
Enter to comment